لماذا يصمت العالم على جرائم إسرائيل في غزة؟

حجم الخط
10

الناصرة – «القدس العربي»: لماذا يصمت العالم على مجازر إسرائيل في غزة أو يسجل احتجاجا خجولا هذه المرة بخلاف حروب سابقة؟ هل هي نتيجة ترجيح اعتبارات المصالح بين الدول؟ وهل يؤثر صمت العرب على موقف الأجانب؟ ولماذا تشذ دول في أمريكا اللاتينية عن القاعدة؟ السفير الإسرائيلي في لندن يقول إنه يعرف السبب الأهم للحالة المريحة بالنسبة لإسرائيل هذه المرة ويشير ببنانه نحو العالم العربي والشرق الأوسط. من أجل فهم هذه الحالة تحاور «القدس العربي» وجهات نظر فلسطينية وإسرائيلية.
يبدي رئيس «الحركة العربية للتغيير» النائب أحمد الطيبي خيبة أمله من ضعف ردود الفعل الغربية على المجازر الإسرائيلية مرجحا أن الصورة الحقيقية إما لا تصل أو يتم تقزيمها. لكنه يعبّر عن خيبة أمله تجاه ذوي القربى ويقول إن رد فعل دول أمريكا اللاتينية أفضل من موقف الدول العربية والإسلامية. ولا يشكك بغضب الشعوب العربية والإسلامية حيال نزيف غزة لكن هذا الغضب لا يرتقي لمستوى الحدث وبشاعة العدوان. ويتابع عاتبا ودون تمييز بين أنظمة وبين الشعوب :» نتمنى رد فعل أقوى لكن الآمال خابت».
ويربط القيادي في «الحزب الشيوعي الإسرائيلي» عصام مخول بين استباحة غزة وسكوت العالم على الجريمة وبين ما يشهده العالم العربي.
ويعتقد مخول أن ما يجري في غزة يأتي في إطار إستراتيجية عالمية تقودها الولايات المتحدة ودول الغرب تهدف لصياغة المنطقة على أساس إثني أو مذهبي.
ويؤكد أن استباحة غزة لا تتم بمعزل عن محاولات تفكيك سوريا والعراق إنما تأتي في سياق واحد. منوها إلى أن شراكة بين الإمبريالية الغربية وبين الرجعية العربية تمنح إسرائيل فرصة لمواصلة عدوانها الدموي. وتابع «حذرنا في السابق من أن نجاح المؤامرة على سوريا سينعكس سلبا في تعميق المؤامرة على القضية الفلسطينية والعكس هو صحيح». ويرى مخول وهو عضو كنيست سابق أن إسرائيل تشعر بالراحة اليوم وهي تقترف جرائم ضد البشرية كل يوم في غزة فيما يواصل العالم التفرج عليها. منوها أن حالة التململ التي تلازم بعض الجهات في الغرب جاءت بعدما طفح الكيل محذرا من أن تململ الولايات المتحدة مرده خيبة أمل من فشل إسرائيل بالإجهاز على حماس وليس احتجاجا على قتل الفلسطينيين بالجملة. ويضيف «هذه التوترات المعلنة هنا وهناك بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة موضعية فقط». لكنه يميز بين ردود الفعل الشعبية الغاضبة والمحتجة في العالم على جرائم إسرائيل وبين الحكومات والأنظمة عدا دول في أمريكا اللاتينية. ومع ذلك يلاحظ مخول حراكا مناهضا للحرب في العالم بعد شهر على شنها مبديا أسفه على كونه احتجاجا متأخرا وغير كاف وتتخلله مفاضلة بين الضحية وبين الجلاد وضغوط على الجانب الفلسطيني.
وينبه أن إسرائيل تكرس جهودا دعائية في العالم لتشويه الحقيقة والزعم أن هناك مشكلة أمنية تتمثل بالصواريخ والأنفاق بدلا من حقيقتها التي هي قضية سياسية نتيجة حصار نحو مليوني فلسطيني فيما يشبه «علبة سردين» تدعى قطاع غزة. ويضيف ان «اسرائيل تستطيع إرتكاب المزيد من المجازر في ظل الرأي العام النائم في العالم لكنها عاجزة عن الإنتصار». ويحذّر من إنعكاس ذلك على شكل انفجار داخل إسرائيل التي تتحول بسرعة لدولة تحكمها نزعات فاشية خطيرة منوها لخطورة الصمت العربي الراهن لأنه يمس بمكانة القضية الفلسطينية في العالم. وتؤكد القيادية في «التجمع الوطني الديمقراطي» حنين زعبي منوهة أن العدوان الإسرائيلي الحربي مسنود سياسيا عربيا. ودعت لوقف الدعم السياسي العربي السري والمصري العلني لإسرائيل، وطالبت السلطة الفلسطينية بإعلان بطلان اتفاق أوسلو الآن والتوجه فورا للمحاكم الدولية للشكوى ضد إسرائيل.
وتضيف من غير المعقول أن يستمر الصمت والتواطؤ العربيين وأن يمضي المجتمع الدولي في تفهمه للحاجات الأمنية لإسرائيل واعتبارها مبررا لقتل الآف الفلسطينيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم. كما تستنكر عدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ليس فقط عن إعمار غزة، بل تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية عما لحق بهم على مدار سنين نكبتهم. وتضيف «لا يمكن للمجتمع الدولي الإستمرار في تبرير إرتكاب إسرائيل جرائمها، والهروب من التزاماتها الأخلاقية والقانونية والسياسية في تعمير ما تدمره آلة الحرب الإسرائيلية».
ويفسّر رئيس «كتلة السلام الإسرائيلية» آدم كيلر صمت العالم الغربي «غير الأخلاقي» بالتأكيد على أن أمريكا اللاتينية تقوم بما تستنكف عنه «أوروبا المتنورة» من ناحية تشجيع إسرائيل. ويحذّر كيلر من وهم البحث دائما عن حلفاء لنضال الفلسطينيين من أجل الحرية في «الشمال الأبيض» الأوروبي والأمريكي.
وينبه أن ألمانيا على سبيل المثال تواصل دعم إسرائيل بتزويدها السلاح وتستورد منها طائرات بلا طيار يتم اختبار جدواها على أجساد أهالي غزة. ويشير إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن تسليح إسرائيل وتزويدها بالمتفجرات وبأسباب القتل التي تذبح غزة بموازاة استنكارها «القوة المفرطة ومقتل عدد كبير من المدنيين».
ويتابع «لكن على المدى البعيد ينبغي البحث عن حلفاء للقضية الفلسطينية في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية والذي كابد العنصرية والإمبريالية».
لكن السفير الإسرائيلي في لندن دانئيل طاوب ربما يلقي الضوء الكافي لتبيان حقيقة الصمت الغربي على جرائم إسرائيل في غزة.
الكاتب الصحافي درور فوير مندوب صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية ينقل عن طاوب قوله أمس السبت إن وضع إسرائيل اليوم مقارنة مع حروب سابقة أفضل وهي تتمتع بتأييد أكثر في العالم بسبب وجود «نضوج عالمي» وبالذات لدى القادرين على التفكير بشكل مستقل. ويشير طاوب لحملات دعاية إسرائيلية مهدت للحرب «على نار هادئة» لكنه يشدد على دور «الأحداث في الشرق الأوسط»، الثورات في العالم العربي وصعود داعش وأخواتها من المنظمات الجهادية وغيرها من الأسباب التي تتيح لإسرائيل جوا مريحا لشن حملاتها العسكرية على غزة. كما تساهم في تبني العالم الغربي رواية إسرائيل بأن حماس هي التي إنتهكت إتفاق وقف النار الجمعة الماضية.
كما ينقل عن إسرائيليين في لندن قولهم إن وضع إسرائيل في أوروبا اليوم أفضل مما كانت عليه خلال حروب سابقة شنتها على الفلسطينيين منوهين أن الصورة الراهنة لإسرائيل بالغرب أحسن رغم التوجهات النقدية.
ويشير هؤلاء لاختلاف المصطلحات المعتمدة في الإعلام الغربي الذي يقول «الصراع في غزة» بدلا من الهجمات الإسرائيلية على غزة. ويهدأ السفير من روع الصحافي ويقول له إن وضع إسرائيل حتى في أوساط الرأي العامة والصحافة في بريطانيا وغيرها ليس سيئا جدا. ويدلل على ذلك بفشل الحملة لمقاطعة إسرائيل ويتابع «مشكلتنا أن المؤيدين لنا لا يخرجون بمظاهرات علنية مناصرة لنا بعكس مظاهرات صاخبة للمناوئين لنا».
ويقترح السفير التخلي عن «المحاولات اليائسة» للتأثير على الإعلام البريطاني والانتقال لمرحلة دعائية جديدة تطرح السؤال أمام الأوروبيين: هل أنت مع الديمقراطية أم مع الدكتاتورية؟ داعيا لتكريس جهود دعائية كبيرة في التيار المركزي الوسطي في المجتمع الأوروبي. ويزعم السفير أن قرأة استطلاع رأي واسع يظهر تدني شعبية الفلسطينيين في أوروبا لكنها ما زالت أوسع من شعبية إسرائيل ويضيف «بيد أن النتيجة الأهم هي إرتفاع نسبة الذين قالوا إنهم لا يكترثون بما يجري بكل الشرق الأوسط».

وديع عواودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نمر ياسين حريري:

    هل الحرب هي بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل فقط ؟
    اذا كان الجواب بنعم فالملامة في مكانها في ما جاء في اعلاه .امّا اذا كان لها ابعاد اخرى تمتد بها في شمولها الى ان تكون حربا عالميا ثالثة تجري مواجهة العدو نفسه بنفس اسلحته . وما يجري في غزة هو رأس جبل الجليد من هذه الحرب .
    فالصهيونية متغلغلة اعلاميا واقتصاديا واجتماعيا في مفاصل حياة الغرب ” بما فيه روسيا ” والغرب هو الذي خرج من الحرب العالمية الثانية منتصرا والصهيونية تسعى لسلبه هذا الانتصارمع استعمال قواه الاقتصادية والسياسية والعسكرية لصلحها وعلى حساب وجوده . حتى انها طمحت من سنة 1991 الى تاريخ اسقاط البرجين في امريكا الى ان تنهي امريكا سياسا وارادت ان تجعل منها مجرد دابة لحمل الصهيونية على ظهرها للاستيلاء على العالم مكانها .
    لن نقلل لحظة من بطولة وعبقرية ابنائنا المقاومين في قطاع غزة ولا السعي لتبيض صفحات احد . لكن ما سبق ذلك وما سيليه ابعادهما عالمية .
    وما خص العالم وخاصة الغربي منه هو ان تنتهي الصهيونية من نفوس الغربين دون نواحها وعويلها على المحرقة وان العالم يستهدفها او ترك اليهود لقمة سائغة في افواه الارهابين العرب .ومن هنا الدور السلمي وحتى المعادي للمقاومة والمناوىء للمقاومة . وهذا قد لفت نتنياهو شخصيا عندما قال بانه يستغرب هذا الصمت العربي الذي يصم الاذان .اذا يجب ان تظهر اسرائيل بانها ليست مستهدفة كاقلية يهودية وتركها الغرب لمصيرها , بل يجب ان تلعب على ساحة مرتاحة جدا تقتل معها مفاعيل دعايتها التقليدية في المجتمعات الغربية وخاصة في الولايات المتحدة .
    وهنا نقول الى اهلنا , وخاصة الراي العام العربي منه فليتخلى عن عاطفيته ويقارن المكاسب والمصائب بين مواقف حرب 1967 وشعاراتها : اذبح اقتل , دمّر ونتائجها الكارثية . والحرب الحالية والتي تبرز الصهيونية بكل غرائزيتها الوحشية التلقائية , والتي لم تتغير . ولكن نحن الذين تغيرنا بعد ان كنا نغطيها بغيوم وضباب مواقفنا العاطفية الهوجاء في التصاريح والتوجه للانتقام من الغرب . ولكن هذه المرة غابت هذه المجورة العاطفية , والانتصار الاهم بعد صمود المقاومة وصدّها هو تجاوز الاعلام التجاري في الغرب والممسوك من الصهيونية ليحل مكانه الاعلام الشخصي اوتناقل المعلومات على الانترنت والتي نشرت الحقائق وفضحت زيف وسخف وتخلف وعدم مصداقية هذا الاعلام التجاري في الغرب .وهذه هي عملية جراحية نفسية هامة عبر اسقاط الدعاوى الصهيونية في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة .لقد ركبت الصهيونية العقل الغربي على انها ضحية وضحيته بالذات .والان امام هول ما قامت به بغزة حتى وحشيتها الكاسرة في ملاحقة جنودها الاسرى لقتلهم ؟ فهذا لا يمكن ان يتصوره او يتحمّل وحشيته لحظة الرأي العام الغربي اذا اضفناه الى صور ملاحقة الاطفال واستهدافهم تخصيصا بالقتل .
    هل فعل ذلك هتلر باليهود ام بغيرهم ؟ من سيبقى عنده استعداد ليسمع او يرى روايات خيالهم عن ما قام به هتلر بعد الذي فعلوه من فظائع ؟ كلّ ذلك لاننا هذه المرة كسبنا ايضا معركة الاعلام بعيدا عن مشاعرنا والواجب معه تفهمنا لمواقف مسوؤلينا السياسين . فنحن نعيش في حلقة مترابطة تتحرك بوعي وانتظام على المستوى العالمي وانشاء الله يكون الرأي العام العربي فينا يفهم ويتفهم هذا المنحى . فبعده يصبح كلّ شيء ممكن ومنه ان وعد بلفور كان غلطة تاريخية من الغرب اتجاه نفسه .
    فالحرب العالمية الثالثة لم تنته بعد وما هذه الا جولة من جولاتها . وربما نتنياهو ” واكثر من ربما ” انه شعر بالرمال المتحركة تحت قدميه وان التفخيخ بدأ يطوقهما فتراجع .

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    قبل أن نلوم الغرب فالننظر للمرآة ولنسأل أنفسنا
    هل نحن عرب
    هل نحن مسلمون
    هل نحن بشر

    الجواب بالطبع لا لأننا لم نتأثر بما يجري بغزه

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول غادة الشاويش:

    * مقال اكثر من رائع استاذ وديع عرض التنوع في الاراء ولكنه اغفل حقيقة هامة هي جوهر سبب صمت العالم ، انها مقدمة لفرض التوطين وفرض حل نهائي على الشعب الفلسطيني بعد تجريده من قوته والحل الغريب ربما والذي يراه البعض جنوناسياسيا ومروقا خطرا عن حكم التاريخ الثوري الفلسطيني في لبنان والاردن هو انطلاق عمليات حق العودة وتاجيل التباحث باي حل نهائي وبسط سيطرة المقاومة على الضفة الغربية مع الانتباه لتحييدها عن المحاورالتي تتقلب مواقفها ( اعني ايران تقول اليوم انه يتوجب تسليح وتثوير الضفة ) تماما صحيح و هدف في المرمى ولكن ايضا يجب عدم الثقة بطهران التي تريدنا ورقة في محورها وباك يارد يشن الحرب على وقع معاركها الاقليمية المفتوحة مع العربية السعودية وايران نفسها قد تنقلب ادوارها بحسب الاتفاق القادم مع الامريكيين خاصة وانها تتصرف بطريقة شديدة البراغماتية الى حد الاجرام وتجارة الدماء ببرود اعصاب ( ايران في سياستها الخارجية ليست دولة اسلامية تحافظ على ثوابت هذه قراءة خاطئة جدا ايران دولة استعمارية براجماتية لا يهمها اي ثمن دموي ولا تكترث بالضحايا مسلمين كانوا او مسيحيين وسوريا مثال والعراق مثال ) وهي تستغل مؤامرة الابتذال العربي للامساك مجددا بورقتنا وهو ما لا يجب منحه لا للابتذالولا للمنافقة التاجرة بالدماء والفاجرة بالابرياء والتي يبدو لي انها عضو ايضافي مشروع تقسيم المنطقة على اساس طائفي (ينحو منحى ما يسمى فيالسياسةبحلف الاقليات ، وتحاول بسط سيطرتها على رقعة واسعة ضمانا لنصيب اكبر من الكعكة الا هل بلغت اللهم اشهد
    وزارة المستضعفينعاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقةعن منظمةالارهابالبرميلي المنشغلة بحروب تقسيم المنطقة ورسم خرائطها تللك التي تطلقعلى نفسها اسم حزب ( الله )

  4. يقول د.خديجة الرباعي (المغرب):

    شعوب العالم تدافع عن الفلسطنين هم نجحوا في فرض مقاطعة المنتوجاتالاسرائلية و فضح الشركات التي تتعامل معها و هم اول من يتظاهر و يندد بمذابحالكيان و الان العشرات من المتطوعين و منهم آطباء ينتظرون في مصر منذ بدء العدوان على غزة السماح لهم بدخول غزة لكن مصر العربية تمنعهم مواقع الانترنيت الغربية و اللاتنية تجد ان اكثر من 90 في المية يصبون غضبهم علىالكيان و ينعتوهم بالنازيين الجدد الخ… دول لاتنية سحبت سفرائها وقطعت علاقتها معالكيان والحكام العرب و جامعتهم بين المؤيد للعدوان و بين الوسيط الغير النزيه يظغط على الفلسطيني العربي لقبول ليقبل شروط عدوه و الباقي يحصي الشهداء, نحن العرب نتحمل الجزء الاكبر من المسؤلية في ابادة الشعب العربي الفلسطيني و اولنا من نسميهم حكام,حكام متآمرين متخاذلين في واجباتهم بلا سيادة و لا إستقلالية و لاأخلاق و لاضميرو لا هيبة لا يعلمون معنى الحكم و قيادة دولة و اوصلون الى ما نحن عليه امة منبوذة محتقرة متفرغة لشهواتها ذو عقول فارغة يتلاعب بها من يشاء و يستغلها من يشاء حتى وصفت بآمة لاتقرأ و إذا قرأت لم تفهم و حسبيا الله و نعم الوكيل.

  5. يقول علي:

    لا يمكن اخذ التحليلات والاستنتاجات الاسرائيلية بدرجة عالية من المصداقية فهي تحمل في طياتها دائما وبنحو مقصود نزعة دعائية لتغيير الحقائق وايهام الرأي العام العالمي والاسرائيلي بتفوق نوعي لاسرائيل على كافة الاصعدة. هذا وهم وافتراء زائف بدأ يتكشف على مدار السنين الماضية من خلال حملاتهم العسكرية الفاشلة في المنطقة وبرغم ما آل اليه العالم العربي من تشرذم وانقسام.
    الاسرائيليين وبرغم تفوقهم العسكري والسياسي والاقتصادي على الفلسطينيين يعيشون كابوس مستمر من الرعب وعدم الثقة في وجودهم على ارض فلسطين ويتمثل ذلك في ردود افعالهم وسياساتهم العدوانية الاستباقية والاقصائية .
    الى متى يمكن ان يستمر هكذا حال؟ فهم دائما يعملون على شراء مزيدا من الوقت لكيانهم الممسوخ ولكن من الملاحظ مؤخرا ان كم الوقت المشترى بدأ بالتآكل والانحسار.
    هنيأ لك يا اسرائيل لما انت مقبلة عليه وما ستواجهينه في منطقتنا في السنين والعقود القادمة من انفجارات ديموغرافية وثقافية وعقائدية بالتأكيد تهدد وبشدة وجود واستمرار هذا الكيان الممسوخ.

  6. يقول شوان محمد صالح - الولايات المتحده:

    لماذا يصمت العالم على جرائم إسرائيل في غزة؟

    الجواب على هذا السؤال سهل وبديهي جدا .. الجواب هو لان حكام العرب والمسلمين قاطبه ولا استثني منهم احدا عباره عن دمى لاحول لهم ولاقوه عالميا بل هم ابطال وبدرجه امتياز في اباده شعوبهم .

  7. يقول عاصف الحموري:

    يحكى أن حمارا ًدخل مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه

    كيف يُـخرج الحمار؟

    سؤال محير ؟

    أسرع الرجل إلى البيت وجاء بعدَّةِ الشغل..

    القضية لا تحتمل التأخير !!
    أحضر عصًا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى..

    كتب على الكرتون:

    يا حمار اخرج من مزرعتي..

    ثبت الكرتون بالعصا الطويلة

    بالمطرقة والمسمار..

    ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة..

    رفع اللوحة عالياً

    وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس..

    ولكن الحمار لم يخرج
    ..
    حار الرجل

    ‘ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة’

    رجع إلى البيت ونام!!

    في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية

    ‘يعنى عمل مؤتمر قمة’

    صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة..

    اخرج يا حمار من المزرعة

    الموت للحمير..

    يا ويلك يا حمار من راعي الدار وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار

    وبدأوا يهتفون:

    اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك

    والحمار حمار..

    يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله

    غربت شمس اليوم الثاني

    وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم

    فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم..

    يفكرون في طريقة أخرى
    !!
    في صباح اليوم الثالث

    جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر!!

    خطة جديدة لإخراج الحمار

    فالزرع أوشك على النهاية!!

    خرج الرجل باختراعه الجديد

    نموذج مجسم لحمار

    يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي

    ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة

    وأمام نظر الحمار

    وحشود القرية المنادية بخروج الحمار

    سكب البنزين على النموذج

    وأحرقه

    فكبّر الحشد

    نظر الحمار إلى حيث النار

    ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة

    يا له من حمار عنيد

    لا يفهم

    أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار

    قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج

    وهو صاحب الحق

    وعليك أن تخرج

    الحمار ينظر إليهم

    ثم يعود للأكل

    لا يكترث بهم

    بعد عدة محاولات

    أرسل الرجل وسيطاً آخر

    قال للحمار

    صاحب المزرعة مستعد

    للتنازل لك عن بعض من مساحته

    الحمار يأكل ولا يرد

    ثلثه

    الحمار لا يرد

    نصفه

    الحمار لا يرد

    طيب

    *حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه

    رفع الحمار رأسه

    وقد شبع من الأكل

    ومشى قليلاً إلى طرف الحقل

    وهو ينظر إلى الجمع ويفكر

    فرح الناس

    لقد وافق الحمار أخيراً

    أحضر صاحب المزرعة الأخشاب

    وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين

    وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه

    في صباح اليوم التالي

    كانت المفاجأة لصاحب المزرعة

    لقد ترك الحمار نصيبه

    ودخل في نصيب صاحب المزرعة

    وأخذ يأكل

    رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات

    والمظاهرات

    يبدو أنه لا فائدة

    هذا الحمار لا يفهم

    إنه ليس من حمير المنطقة

    لقد جاء من قرية أخرى

    بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار

    والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى

    وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم

    حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر

    ليشارك في المحاولات اليائسة

    لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي

    جاء غلام صغير

    خرج من بين الصفوف

    دخل إلى الحقل

    تقدم إلى الحمار

    وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه

    فإذا به يركض خارج الحقل ..

    ‘يا الله’ صاح الجميع ….

    لقد فضحَنا هذا الصغير

    وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا

    فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة

    ثم أذاعوا أن الطفل شهيد
    =========
    طيب عرفتوا من هو الحمار؟؟
    ومن هو الطفل الصغير؟؟

  8. يقول فلسطيني كادح:

    يا اهل غزة اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا ان العالم والعرب نائمون .

  9. يقول mike:

    ليس العالم انما الدول العربية

  10. يقول بن عودة الجزائر:

    في الكون……………ارض
    في الارض……………….فلسطين
    في فلسطين. …………….القدس
    في القدس…………….مظاهره
    في المظاهره……………….شاب
    في الشاب………………قلب
    في القلب…………………رصاصه
    في الرصاصه………………موت
    في الموت…………………..استشهاد
    في الاستشهاد. …………………جنه
    في الجنه…………نعيم
    وبأذن الله ستعود فلسطين يوماً
    يا رب احمي غزة

اشترك في قائمتنا البريدية