دمشق ـ «القدس العربي»: وسط حرب طاحنة مستمرة منذ ست سنوات حولت نصف الشعب السوري إلى ما دون خط الفقر، صدر قرار من السلطات السورية بترميم الجامع الأموي في حلب بمبلغ يزيد عن سبعة مليارات ليرة سورية (حوالي 14 مليون دولار)، القرار المذكور قابله السوريون بموجة استياء كبيرة، عبّروا عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الناشطون السوريون وصفوا المبلغ المرصود لإعادة ترميم الجامع الأموي الأثري في مدينة حلب بالخيالي واعتبروه ضرباً من الجنون واللامبالاة بأحوال الناس الذين يعانون الحاجة والفقر وضيق الحال.
تردي الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة للسوريين ليس بالأمر الجديد وهو وضع يعمل السوريون منذ سنوات على التعايش معه قدر الامكان بعد فقدان الأمل بالتحسن ولكن المستغرب صدور هذا القرار في الوقت الذي بات فيه غلاء سعر كيلو البندورة الأخير مرهق لجيوب الأسرة السورية يجد السوريون في الموقع الأزرق «فيسبوك» متنفسا لهم حيث اعتادوا التعبير عن استيائهم وغضبهم من الوضع العام، فيما سيطرت التعليقات الساخرة والناقمة والرافضة لقرار الترميم والذي سيستلزم مبلغ سبعة مليارات وثلاثمئة مليون ليرة سورية وكتبوا على صفحاتهم مئات المشاركات والتعليقات على صفحاتهم.
بشار سلمان اعتبر أن استخدام هذا المبلغ الكبير في التدخل الايجابي في الأسواق السورية سينعكس على انخفاض الأسعار وخاصة المواد الغذائية ويعود بالفائدة على المواطنين أكثر من ترميم الجامع الأموي، بينما تساءلت ريتا إحدى الناشطات عن كيفية توافر أموال لترميم الجامع الأموي وقبلها جوامع أخرى في ظل غياب الأموال وانحباسها عن المحتاجين والأيتام والمشردين من أبناء الشعب السوري.
وفي المقلب الآخر وبنسبة ضئيلة كانت هناك آراء مؤيدة للقرار حيث اعتبر منار المقداد أن الترميم يتعلق برمزية انتصار المعركة ضمن صراع عقائدي قديم إضافة لقيمته الأثرية والمعنوية الكبيرة.
وعلى خط الرفض لترميم الجامع الأموي بحلب بمبلغ كبير، تناقل ناشطون ما نشره على صفحته أمجد حسن بدران وهو ناشط سوري حيث كتب على صفحته «رمموا كرامات الناس ورمموا المدارس، اعطوني 7.3 مليار ليرة وأنا أتعهد بأن أتبنى ألف طفل يتيم من أسر الشهداء ومن أسر الإرهابيين… أعطوني هذا المال وستحصلون في عمر 18 سنة على ألف طالب طب وهندسة ومحاماة وضابط، ستحصلون على ألف طبيب ومهندس ومحامي وضابط من أيتام الإرهابيين والشهداء وسيحبون بعضهم البعض وبفكر مدني كامل».
بعد هذه الضجة الكبيرة نشر بعض الناشطين خبراً مفاده أن هذا الترميم ستدفعه حكومة الشيشان إهداء للحكومة السورية حيث ذكر بعض المطلعين أن لجنة من دولة الشيشان كانت قد وصلت حلب منذ فترة لدراسة المشروع ووضع خطة للبناء وأكدوا أن المبلغ ليس من ميزانية الدولة السورية.
من كامل صقر
النظام الاجرامي الاسدي هو من هدم الجامع الاموي في حلب ولن يتواني عن هدم الجامع الاموي في دمشق اذا ثارت دمشق، وقبل هذا الجامع دمر عشرات الجوامع في المدن السورية وكلها تاريخية وقديمة، وما لا يفهمه النظام انه يمكنك ترميم الحجر ولكن من لا يمكنك ترميم شعور الملايين الذين هجرهم وقتل ابناءهم تحت التعذيب وبالكيماوي والبراميل المتفجرة، واعتقد ان اول ترميم يجب ان يقوم به هو ترميم عقل ” الدكتور” بشار الكيماوي ابن ابيه ابو المسالخ البشرية